دراسات معاصرة

من أعلام السلفية المعاصرة محب الدين الخطيب 1886 – 1969م


محب الدين الخطيب عالم سلفي ومجاهد وسياسي وكاتب وباحث ومصلح عاش في القرن العشرين الميلادي، ودراسة حياته تزيل الصورة النمطية عن العالم السلفي التي ترسخت في أذهان السلفيين وخصومهم من اعتزال السياسة والشأن العام والتشنج في التعامل مع المخالفين. لقد كان رحمه الله من رواد المدرسة السلفية الحديثة، والذي أسهم من خلال مطبعته ـ المكتبة السلفية في مصر ـ في إعادة نشر كتب السلف وبالذات كتب ابن تيمية وابن القيم بعد تغييب طويل لها من قبل خصومهم، مما كان له أكبر الأثر في إعادة تعرف الناس على تراث هذين العلمين الجليلين والعودة المحمودة إلى منهج السلف الصالح.نسبه ونشأته
ولد محب الدين الخطيب في حي القيمرية بدمشق عام 1886م في أسرة دمشقية كريمة، عريقة في أصولها الإسلامية، محافظة على دينها وأخلاقها، معتزة بهما، آخذة من العلم بحظوظ وافية.

كان أبوه الشيخ أبو الفتح الخطيب من أفاضل رجالات دمشق، وكان أمين دار الكتب الظاهرية حتى وفاته، وتولى التدريس والوعظ في الجامع الأموي، وكان زاهدًا، متقشفًا، يكره معاشرة الحكام، وله (مختصر تاريخ ابن عساكر) في خمسة أجزاء، و(مختصر تيسير الطالب) و(شرح للعوامل). وقد توفيت والدته بين مكة والمدينة، بعد أن أدّت فريضة الحج، ودُفنت هناك، وكان محب الدين الخطيب طفلاً صغيرًا.
تعلم في دمشق، ومات أبوه وهو تلميذ في مكتب عنبر (المدرسة الثانوية الوحيدة في دمشق آنذاك)، فاضطر لتركه، ولزم دروس العلماء، ولما عاد الشيخ طاهر الجزائري إلى دمشق، لزمه الفتى محب الدين الخطيب، وكان الشيخ له بمنزلة الأب والمعلم والموجّه والمرشد.
وحبّب الشيخ إليه العلم، وقراءة التراث، والدعوة إلى الله، واستنهاض العرب من سباتهم وبياتهم الطويل؛ من أجل حمل رسالة الإسلام، وكان محب الدين الخطيب يقول عنه: “من هذا الشيخ الحكيم عرفت عروبتي وإسلامي”.
كان الشيخ طاهر الجزائري يختار له بعض المخطوطات من تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية وأمثاله من العلماء العاملين، ويأمره بنسخها؛ ليستفيد بذلك علمًا ومالاً واطلاعًا على الإسلام المصفى من البدع والخرافات، وأمره أن يعود إلى مكتب عنبر ليتابع دراسته، واختار له بعض العلماء ليحضر دروسهم، كالشيخ أحمد النويلاتي. وكذلك كان يتردد على مكتب الشيخ السلفي المشهور جمال الدين القاسمي.
وكان محب الدين الخطيب كثير القراءة في سائر علوم الشريعة، والعربية، والعصرية، كما كان يطلع على الصحف والمجلات، وقد ساعده اطلاعه على مؤلفات ابن تيمية في التعرف على الإسلام من ينابيعه الصافية البعيدة عن البدع والضلالات.
محب الدين الخطيب وكفاحه السياسي
كان بعض الأساتذة في مكتب عنبر قد أساءوا إلى محب الدين الخطيب، ورسّبوه لقراءته كتاباً ممنوعاً من شعر نامق كمال، فانتقل إلى بيروت، وأتم فيها دراسته الثانوية عام 1905م، ثم أبحر إلى الأستانة (إستانبول)، والتحق بكليتي الآداب والحقوق معًا، ولكنّه لم يكمل دراسته فيهما أو في إحداهما؛ بسبب مطاردته وملاحقته من قبل الأجهزة الأمنية، بسبب تأسيسه جمعية النهضة العربية ونشاطه في أوساط الطلبة العرب في الأستانة؛ مما اضطره إلى العودة إلى دمشق، ومنها إلى اليمن.

وفي طريقه إلى اليمن ليعمل مترجماً في السفارة التركية توقف في مصر، ليلتقي شيخه الشيخ طاهرًا الجزائري، وصديقه محمد كرد علي، واتصل فيها بأركان (جمعية الشورى العثمانية) الذين كانوا يطالبون بالحكم النيابي، وإعلان الدستور، ووضع حدّ للحكم الفردي، وكان منهم: الشيخ محمد رشيد رضا، ورفيق العظم، والأديب التركي عبد الله جودت وغيرهم، وفوّضوه بتأسيس فرع جديد لجمعيتهم في اليمن، والبلاد العربية، من الرجال الصالحين.

ونشط في اليمن نشاطًا عظيمًا في ميادين السياسة والصحافة، والطباعة، والتعليم، والنشاط الاجتماعي، والثقافي، الأمر الذي جعل الأجهزة الأمنية للسلطان عبد الحميد تراقبه، وتضايقه.
محب الدين الخطيب والثورة على الأتراك
تأثر محب الدين الخطيب بكتابات عبد الرحمن الكواكبي عن الاستبداد، وكان يرى حكم السلطان عبد الحميد الثاني استبدادياً، ولذلك نشط في العمل بين الطلاب العرب والأتراك لدفع السلطان لإعطاء المزيد من الحريات والمشاركة في الحكم من خلال الدستور والبرلمان، وكانت هذه الأفكار رائجة يومئذ في أنحاء الدولة العثمانية التي تعاني من الضعف، في حين خطت الدول الأوروبية خطوات رائدة للأمام مع إعطاء المزيد من الحريات والمشاركة السياسية لشعوبها، وزادت الثورة بعد وصول الإتحاد والترقي للحكم واضطهاده للعرب. مما دفع الخطيب للمشاركة في ثورة العرب عام 1916م ضد الدولة العثمانية.

وقد ندم رحمه الله لتعاونه مع الاتحاد والترقي ضد السلطان عبد الحميد، وندم على مشاركته في ثورة العرب ضد الدولة العثمانية بعد تبين خداع انجلترا لهم وتقسيمها لبلادهم واستعمارها من قبل الأجنبي.

السياسي محب الدين الخطيب
وفي الحادي والعشرين من المحرم سنة 1909م ترك الحديدة، وتوجه إلى دمشق؛ من أجل تنشيط العمل في جمعية النهضة العربية في إطار الدستور العثماني، وداخل الدولة العثمانية، ولم يكن يسعى للانفصال عن دولة الخلافة، كل ما كان يريده، أن يستمتع العرب بالنظام الدستوري، وأن يعودوا إلى عروبتهم بما فيها من دين وأخلاق ولغة وفضائل، وإلى أن يعيشوا زمانهم، ويكونوا في منظومة الأمم الحية.وفي دمشق رفضت الدولة العثمانية الاعتراف بجمعية النهضة العربية، وأجبروا القائمين عليها أن يجعلوا اسمها: جمعية النهضة السورية.

كان محب الدين الخطيب حركة دائبة، ورجل سياسة وإعلام وثورة وإصلاح، شارك في العديد من الجمعيات والهيئات والأحزاب التي يراها سليمة التوجه، ومنها حزب اللامركزية العثماني، برئاسة رفيق العظم، وعضوية الشيخ محمد رشيد رضا، وكان محب الدين الخطيب عضوًا في مجلس الإدارة، وأمينًا للسرّ.
ومنها جمعية (العربية الفتاة) ذات الدور الكبير في السياسة.
وشارك في المؤتمر العربي الأول في باريس عام 1913م، والذي كان يهدف لإعطاء العرب المزيد من الحريات والحقوق ضمن الدولة العثمانية وإقرار نظام الحكم اللامركزي. يقول محب الدين الخطيب: “إني أقرّ بكل صدق، بأني أنا وجميع من استعنت بهم، وتعاونت معهم من رجالات العرب وشبابهم، لم يخطر على بالنا الانفصال عن الدولة العثمانية”.ويقول: “من مصلحة العرب في الدولة العثمانية، أن تعترف لهم الدولة بلغتهم في الإدارة والتعليم في البلاد التي يتكلم أهلها العربية، وألاّ تبلغ فيها الحماقة إلى حدّ أن يكون التعليم في بلادهم بلغة أجنبية عنهم، وإلى حدّ أن تكون لغتهم محرَّمًا عليهم أن تكون لغة الإدارة والقضاء في صميم الوطن العربي”. وقد تولى الخطيب جمع أعمال هذا المؤتمر في كتاب نشره سنة 1913م، ولكن للأسف الشديد لم تستجب حكومة الإتحاد والترقي لمطالب العرب مما زاد من حجم الشقة بين الطرفين.
وعند قيام الحرب العالمية الأولى عام 1914م، عارض الخطيب ورفاقه في العربية الفتاة واللامركزية مشاركة الدولة العثمانية في الحرب لجانب ألمانيا، وكانوا يرون أن تبقى الدولة على الحياد. وقد أرسل في مهمة للإجتماع بأمير نجد والإحساء آنذاك الأميرعبد العزيز آل سعود بقصد توحيد الجهود في الشؤون العربية لوقاية بلادهم من شرور الحرب العالمية، إلا أنه لم يتم مهمته لاعتقاله من قبل الإنجليز، فسجن في البصرة لسبعة أشهر.
سافر محب الدين الخطيب إلى الحجاز وأسس المطبعة الأميرية لحكومة الحجاز آنذاك وعمل مع الشيخ كامل القصاب على إصدار مجلة القبلة، فحكم عليه الأتراك بالإعدام عام 1916م. وقد اختلف مع الشريف حسين بن علي بعد ذلك فغادر إلى دمشق عام 1918م بعد دخول قوات الأمير فيصل بن الحسين إليها.
رأس الخطيب إدارة وتحرير الجريدة الرسمية للحكومة العربية الوليدة في دمشق وكان اسمها العاصمة. وكان عضواً في البرلمان السوري، وعندما غادر الأمير فيصل لحضور مؤتمر الصلح في فرساي عام 1919م طلب من الحكومة تقوية الجيش بقدر الاستطاعة، فقام كامل القصاب ومحب الدين الخطيب بتأسيس اللجنة الوطنية العليا واللجان الفرعية التي جمعت المال والسلاح وتحولت دمشق بها وسائر المدن السورية إلى ثكنات عسكرية كما تحولت الأمة كلها إلى أمة مسلحة. ولكن بعد عودة الأمير فيصل من مؤتمر الصلح اختلف مع العربية الفتاة ورجالها وحل الجيش العربي وقبل انذار الجنرال الفرنسي غورو، ولكنهم رفضوا ذلك فكانت معركة ميسلون عام 1920م، فقتل يوسف العظمة وزير الدفاع وأصيب الخطيب بجروح وحكم على كامل القصاب بالإعدام. ففرا من دمشق إلى القاهرة.
محب الدين الخطيب والجمعيات
السيد محب الدين الخطيب ذو عقلية منظمة، يدرس الأمور دراسة منهجية، ويخطِّط لغده، ثم يُقدِم.
وكان من توجيه أستاذه الشيخ طاهر الجزائري، أن يعمل على إيقاظ العرب من غفلتهم، وهذا ما حداه لأنْ يعمل في أوساط الطلبة العرب في الأستانة، ويقوم بعملية توعية لهم بلغتهم، وبأمتهم، وما يحيط بها من أخطار، وقد بادر إلى تشكيل جمعية النهضة العربية معهم.
ثم اضطر بعد ملاحقته إلى مغادرة الأستانة إلى دمشق، وأسس فيها فرعًا لجمعية النهضة العربية.
وكان من الأعضاء العاملين في جمعية الشورى العثمانية.
وكان أمير سر جمعية التعارف الإسلامي التي أسسها رشيد رضا.
وفي القاهرة كان صاحب فكرة تأسيس جمعية الشبان المسلمين، وأحد مؤسسيها البارزين، وأمين سرّها. وشاركه في تأسيسها الشيخ محمد الخضر حسين ـ شيخ الأزهر لاحقاً ـ وعبد السلام هارون ومحمود شاكر وآخرون.
ضد الصهيونية
كان محب الدين الخطيب من أوائل المفكرين والأدباء العرب الذين تنبّهوا لأخطار الصهيونية، وحذروا منها، حين كشف الغطاء عن حقائقها وأسرارها، وعن محاولة اليهود في الوصول إلى فلسطين منذ عام 1844م ومطالبتهم لمحمد علي باشا بفلسطين، وما كان بينهم وبين السلطان عبد الحميد بهذا الشأن عام 1902م.

محب الدين الخطيب .. رائد الصحافة
نستطيع أن نزعم أن السيد محب الدين الخطيب هو رائد الصحافة العربية الإسلامية، فقد كان صحفيًّا بالفطرة، بدأ الكتابة في الصحف وهو ما يزال تلميذًا في مكتب عنبر، وأخذ ينشر ما يكتب وما يترجم عن اللغة التركية في صحيفة (ثمرات الفنون) البيروتية.
وعندما عمل في مدينة الحديدة باليمن، أسس شركة مساهمة للصحافة والطباعة، وأصدر جريدة باسم (جريدة العرب)، وأنشأ مطبعة باسم (مطبعة جزيرة العرب).
وعندما رجع إلى دمشق، شارك العاملين في جريدة القبس، بتحرير الملحق الأدبي للجريدة: (طار الخرج) الكوميدية الناقدة، التي أقبل الجمهور على شراء العدد الأول منها بأضعاف ثمنه.
شارك في تحرير (جريدة المؤيد) وترجم ونشر فيها الكثير عن أعمال المبشرين البروتستانت، نقلاً عن مجلتهم (مجلة العالم الإسلامي) الفرنسية، وفضح ما يراد بالمسلمين من شرّ على أيديهم وعقولهم الملوّثة، وكان لنا من ذلك كتاب (الغارة على العالم الإسلامي) الذي كان له دويّ في العالم الإسلامي.
وفي الحجاز عمل مع الشريف حسين، وحرر له جريدة (القبلة).
وعندما ترك الحجاز وعاد إلى دمشق، تولّى إدارة الجريدة الرسمية (العاصمة) وتحريرها، وكتب فيها مقالات رائعة.
وعندما قرر الاستقرار في مصر، عمل في تحرير جريدة الأهرام نحوًا من خمس سنين، وأنشأ المكتبة السلفية، والمطبعة السلفية، بثمن بيته الذي باعه في دمشق.
وأصدر مجلة الزهراء الشهريّة، وهي مجلة أدبية اجتماعية ذات طابع أكاديمي (1924م)، ولكنها كانت تلهب المشاعر، وتوقد العواطف كدأب محب الدين الخطيب في مقالاته وأبحاثه.
ثم أصدر جريدة الفتح من (1926-1948م) وهي مجلة إسلامية أسبوعية، تركت لنا حصيلة ضخمة من الثقافة والفكر والتاريخ والسياسة، أنشأها لمماشاة الحركة الفكرية الإسلامية، وتسجيل أطوارها، ولسدّ الحاجة إلى حادٍ يترنم بحقائق الإسلام، مستهدفًا تثقيف النشء الإسلامي، وصبغه بصبغة إسلامية أصيلة يظهر أثرها في عقائد الشباب وأخلاقهم وتصرفاتهم.
والزهراء والفتح هما امتداد لمجلة المنار للشيخ محمد رشيد رضا، وكان محب الدين الخطيب من كُتّاب المنار المهمّين.
ثم تولّى رئاسة تحرير مجلة الأزهر، وكانت افتتاحياته فيها نارية، صبّ فيها الكثير من نفسه وعقله وتوهّج عواطفه.
تولى رئاسة تحرير مجلة الإخوان المسلمين الأولى، وقدم الدعم والعون لحسن البنا من خلال طبع مجلته في المطبعة السلفية.
كتب محب الدين الخطيب
على الرغم من حياته المضطربة في الحلّ والترحال، استطاع محب الدين الخطيب كتابة عشرات المقالات والأبحاث التي لم تجمع في كتب، وتمكّن من التأليف والتحقيق والترجمة للعديد من الكتب.

فمن كتب محب الدين الخطيب المطبوعة:
(1) اتجاه الموجات البشرية في جزيرة العرب.
(2) الأزهر: ماضيه، وحاضره، والحاجة إلى إصلاحه.
(3) ذكرى موقعة حطين.
(4) تقويمنا الشمسي.
(5) مع الرعيل الأول.
(6) الحديقة (14) جزءًا.
(7) قصر الزهراء في الأندلس.
(8) طاغور.
(9) الغار على العالم الإسلامي.

ومن الكتب التي حققها وعلق عليها:
العواصم من القواصم، لأبي بكر بن العربي: وهو من الكتب المهمة التي حقّقها وعلّق عليها تعليقات جيدة، برزت فيها مواقف الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، أراد بتقديمه للناس “عكس ما يريد المتعرضون لهذه البحوث من ترديد خلافات عفا عليها الزمن، والصحابة كانوا أسمى أخلاقًا، وأصدق إخلاصًا لله، وترفعًا عن خسائس الدنيا من أن يختلفوا للدنيا، لكن كان في عصرهم من الأيدي الخبيثة التي عملت على إيجاد الخلاف وتوسيعه، مثل الأيدي الخبيثة التي جاءت فيما بعد، فصوّرت الوقائع بغير صورتها.
ولمّا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم قدوتنا في ديننا، وهم حَمَلة الكتاب الإلهي، والسنّة المحمدية إلى الذين حملوا عنهم أماناتهم حتى وصلت إلينا، فإنّ من حقّ هذه الأمانات على أمثالنا أن ندرأ عن سيرة حَفَظَتها الأولين كلَّ ما أُلصق بهم من إفك ظلمًا وعدوانًا، لتكون صورتهم التي تُعرض على أنظار الناس، هي الصورة النقية الصادقة التي كانوا عليها، فالخطيب لا يحقق من التراث إلا ما كان مفيدًا، ويؤدي وظيفة ضمن رسالة سامية شاملة”.
وفاة محب الدين الخطيب
توفي محب الدين الخطيب -رحمه الله رحمة واسعة- في القاهرة، في ذي القعدة 1969م، ودُفن فيها، كدأب أكثر زعماء سورية في النصف الثاني من القرن الماضي وحتى اليوم.

مراجع للاستزادة
(1) مذكرات محب الدين الخطيب.
(2) عبد الله الطنطاوي: مقالة عن محب الدين الخطيب في موقع قصة الإسلام.
(3) ذكريات الشيخ علي الطنطاوي.
(4) محمد حامد الناصر: علماء الشام في القرن العشرين.
(5) عبد الله العقيل: من أعلام الحركة الإسلامية المعاصرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى